Ok
En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.
Aller au contenu
Le Centre Marxiste-Léniniste d'Etudes, de Recherches et de Formation
الـشــرارة
من الشرارة يولد اللهيب
الشرارة، الأداة النظرية للمركز الماركسي ــ اللينيني
للدراسات و الأبحاث و التكوين
لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية
من أجل خط ثوري ماركسي ــــ لينيني
-
تحل اليوم الذكرى 68 لانتصار الثورة الصينية العظيمة، ففي فاتح أكتوبر من سنة 1949 دخلت الطلائع الأولى لجيش التحرير الشعبي الصيني، بقيادة ماو تسي تونغ مدينة بكين، التي ستصبح عاصمة الثورة العالمية وعاصمة جمهورية الصين الشعبية، التي أعلن ماو تسي تونغ عن ولادتها في خطاب شهير قال فيه:
"لقد وقف الشعب الصيني على رجليه" ومذكرا الإمبرياليتين والرجعيين بأنه "لن يصبح الصينيون بعد اليوم شعبا من العبيد" و "لن تهان الصين بعد اليوم".
هكذا وبعد 32 سنة من انتصار الثورة الاشتراكية البلشفية في أكتوبر 1917 تحرر ربع البشرية من قيود الإقطاعية وأغلال السيطرة الامبريالية والكمبرادورية، لتنطلق مرحلة جديدة من تاريخ المسار الثوري الصيني نحو بناء المجتمع الاشتراكي، والقضاء على الاستغلال والاضطهاد الطبقيين.
وتحل ذكرى هذه السنة متزامنة مع الذكرى المئوية لانتصار الثورة الاشتراكية العظمى في روسيا، التي دشنت عصرا جديدا، هو عصر الامبريالية وانتصار الثورات الاشتراكية.
لقد كان لثورة أكتوبر الاشتراكية أثر عظيم على بلدان المستعمرات وأشباه المستعمرات وبلدان الشرق عموما، وذلك للأسباب التي ذكرها جوزيف ستالين في خطابه بمناسبة الذكرى الأولى لانتصار ثورة أكتوبر، حيث قال:
"إن المغزى العالمي العظيم لثورة أكتوبر يتمثل بصورة رئيسية في أنها:
1 – وسعت إطار المسألة القومية، إذ حولتها من مسألة جزئية خاصة بالنضال ضد الاضطهاد القومي بأوربا إلى مسألة عامة متعلقة بتحرر الأمم المضطهدة والمستعمرات وشبه المستعمرات من نير الامبريالية.
2 – أتاحت إمكانية عريضة، وشقت طرقا واقعية في تحقيق هذا التحرر، وهي بذلك دفعت كثيرا قضية تحرر الأمم المضطهدة في الغرب والشرق، واجتذبت هذه الأمم إلى التيار العارم للنضال الظافر ضد الامبريالية.
3 – أنشأت بذلك جسرا بين الغرب الاشتراكي والشرق المستعبد، إذ خلقت جبهة جديدة من الثورات ضد الامبريالية العالمية تمتد من البروليتاريا في الغرب، عبر الثورة الروسية، إلى الأمم المضطهدة في الشرق"
(ورد المقتطف في مقالة ماو تسي تونغ "حول الديموقراطية الجديدة")
هكذا، فقد كان لأحداث الثورة الاشتراكية في روسيا صدى كبيرا داخل الصين، حيث كان أغلب المثقفين المتنورين يبحثون عن طريق لخلاص الصين من الهيمنة الامبريالية والنظام الإقطاعي والكمبرادوري في البلاد، يقول ماو تسي تونغ في هذا الصدد: "إن دوي مدافع ثورة أكتوبر حمل إلينا الماركسية – اللينينية". وطيلة المسار الثوري الصيني ظل الشيوعيون الصينيون يعترفون بذلك، حيث يقول ماو تسي تونغ: "إننا نعترف بفضل ماركس وانجلز ولينين وستالين الذين أعطونا أسلحة، وهذه الأسلحة لم تكن مدافع رشاشة بل الماركسية – اللينينية".
وبالفعل التأم شمل الشيوعيين الماركسيين – اللينينيين الصينيين الأوائل في مؤتمر أول بتاريخ 30 يونيو 1921 ليؤسسوا الحزب الشيوعي الصيني.
انعقد هذا المؤتمر الأول في المنطقة الفرنسية لمدينة شنغهاي، في أحد المنازل المبنية بالطوب الرمادي في ملك لي هانجون أحد المتعاطفين القدامى (كان المنزل في عنوان رقم 76، زنقة هوان غبي أو الرقم 50 زنقة وان تس سابقا)، وقد استقبل المنزل 13 مندوبا أتوا من ست أقاليم وبلديات، يمثلون 57 عضوا في مجموع الصين كلها. وقد تم إسكان المؤتمرين في مدرسة البنات، التي كانت مغلقة في هذه الفترة من السنة الدراسية، وتوجد قرب المنزل. من بين الذين ساهموا في هذا المؤتمر: تشين توسيو، ليدا زاو، وماو تسي تونغ الذي كان يمثل إقليم هونان. وستنتقل أعمال المؤتمر إلى مكان آخر حينما كان البوليس الفرنسي على أهبة اعتقالهم، لتستمر أعماله فوق مركب على بركة نان في قلب مدينة جياكسينغ في إقليم جيجيانغ بين شنغهاي وهانغ زو، واجتمع أول مكتب مركزي للحزب في 31 يونيو 1921، وعين تشين توسيو كاتبا عاما و زانغ غوطاو للتنظيم وأصبح ماو مسؤولا عن منطقة هونان.
هكذا انطلق المسار الثوري في الصين بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، الذي سيلعب دورا هاما في إعادة إطلاق الحركة الثورية للبروليتاريا العالمية، محفزا في نفس الوقت حركة التحرر الوطني للشعوب والأمم المضطهدة في المستعمرات وشبه المستعمرات، وقد جاء هذا الدور بعد هزيمة الثورة الألمانية سنة 1919 وصعود النازية في المانيا والفاشية في إيطاليا وفي أوربا عامة، مما أطلق لهيب الحرب الامبريالية العالمية الثانية التي كانت مجزرة للبروليتاريا وشعوب العام على يد مجرمي الحرب النازيين والفاشيين والإمبرياليين.
استمرت المرحلة الأولى من الثورة الصينية بقيادة الحزب الشيوعي 28 سنة، مرت بفترات مختلفة وتوجت بانتصار فاتح أكتوبر 1949، فعندما تأسس الحزب سنة 1921 وجد نفسه أمام بلد مقسم خاضع لسيطرة القوى الامبريالية، التي قامت بتقسيم الصين إلى مناطق نفوذ تابعة للدول الاستعمارية وهي: البرتغال، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، المانيا، اليابان والولايات المتحدة الأمريكية. وكان الشعب الصيني خاضعا لاستغلال وحشي من طرف أمراء الحرب والإقطاعيين والكمبرادور المتحالفين مع مختلف القوى الامبريالية، وكان الشعب الصيني يرزح تحت طائلة الفقر المدقع والبؤس البشع والجهل والأمية وسيادة الأفكار الرجعية، لكن تاريخ الشعب الصيني مليء بالانتفاضات والثورات ضد الإقطاع وضد الاستعمار (انتفاضات الفلاحين، مقاومة الحركات القومية ...)، وقد عرف القرن 19 وبداية القرن 20 تطورا هائلا في مقاومة الشعب الصيني للقوى الرجعية والامبريالية، وعرفت سنة 1911 ثورة ديموقراطية بقيادة الحزب القومي الصيني الكيومنتانغ، الذي كان يقوده صن يات صن، لكن هذه الحركة تم سحقها سنة 1913 .
مسلحا بدروس الانتفاضات والثورات السابقة، وبعد اكتشاف الماركسية – اللينينية، وتأسيس الحزب الشيوعي، وبعد تجارب مريرة مع الخطوط اليمينية واليسراوية داخل الحزب، وبعد استخلاص دروس النجاحات والفشلات ، برز من داخل الحزب قائد ثوري ماركسي – لينيني، استطاع أن يصوب سهم الماركسية – اللينينية الثورية نحو هدف الثورة الصينية، رابطا بين الحقائق العامة للنظرية الثورية والخصائص الملموسة للثورة الصينية، إنه ماو تسي تونغ، الذي استطاع أن يؤسس لخط الثورة الصينية على أسس علمية وملموسة، من خلال مجموعة من النصوص اتي ستكتسي فيما بعد صبغة عالمية من قبيل : "التحليل الطبقي للمجتمع الصيني"، تحقيقات في هونان بصدد حركة الفلاحين"، "رب شرارة أحرقت سهلا"، "قضايا الاستراتيجية الثورية"، "الديموقراطية الجديدة"، "في التناقض"، "في الممارسة العملية" ...
هكذا، بالقطع مع مفاهيم البورجوازية الوطنية الصينية، ومع الطروحات المنتشرة داخل الحزب المراهنة على المثقفين وعلى تطور الانتفاضات في المدن، وبفهمه للدور المركزي للفلاحين الفقراء في النضال الثوري، وبتحديد الاستراتيجية الثورية للحزب، الشيء الذي أدى إلى بناء الأدوات الثلاث للثورة، اي الحزب الشيوعي والجيش الأحمر والجبهة الوطنية الديموقراطية الثورية، توصل ماوتسي تونغ إلى تحديد طبيعة المرحلة الأولى للثورة الصينية، مرحلة الثورة الديموقراطية الجديدة، محددا أهدافها ومهامها، وذلك عبر الربط بين المهام الديموقراطية، المتمثلة في الثورة الزراعية وفي الاستقلال الوطني وتوحيد البلاد، وبين الأهداف الاشتراكية المقبلة. كل هذا ضمن استراتيجية الثورة الديموقراطية الجديدة التي حدد ماوتسي تونغ خطها العسكري عبر بلورة المبادئ العامة لاستراتيجية الحرب الشعبية الطويلة الأمد، هذه الاستراتيجية التي أدت إلى انتصار الجيش الأحمر الصيني في مختلف مراحل الحرب الثورية ضد جيوش الإقطاعية وأمراء الحرب وضد الجيش الياباني وضد جيوش الكيومنتانغ المدعمة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية.
لقد مر الحزب الشيوعي الصيني من مراحل بالغة التعقيد والصعوبة، ستساهم في تصليب عوده وتكوين أطره السياسية والعسكرية المتمرسة، هكذا، وبعد دخول الحزب في تحالف مع الكيومنتانغ بدعم من الأممية الشيوعية، وفي ظل خط يميني قاده تشين تو سيو كان يراهن على الوحدة مع الكيومنتانغ بدون مبادئ كادت أن تقضي قضاءا مبرما على الحزب الشيوعي الصيني، الذي تعرض بعد وفاة زعيم الكيومنتانغ صن يا تصين، واستيلاء تشان كاي تشيك على قيادة الحزب، والذي كان معروفا بعدائه للشيوعيين ومدافعا عن الكومبرادور والملاكين العقاريين الإقطاعيين الكبار، فقام بانقلاب على الحزب الشيوعي الذي تعرض لمذابح رهيبة لأطره ومناضليه، لتنطلق مباشرة الحرب الأهلية الصينية الأولى بعدما أخذ الكيومنتانغ السلطة في الصين .
وفي سياق قمع رهيب (قمع انتفاضة شنغهاي سنة 1927) أرغم الحزب الشيوعي الصيني على العودة إلى العمل السري وإعادة بناء ذاته. في هذه الظروف أطلق ماو تسي تونغ ورفيقه تشو تي الكفاح المسلح في جبال تسينغ كيانغ حيث تم تأسيس أول قاعدة حمراء، وقام ماو تسي تونغ بإنجاز أولى أعماله النظرية من بينها النص الذي يلخص استراتيجية جديدة "لماذا يمكن أن توجد السلطة الحمراء في الصين" 1928، إلا أن أخطاء قيادة الحزب، وأمام حملات التطويق التي قامت بها جيوش تشان كاي تشيك للقاعدة الحمراء الأولى، اتخذ ماو تسي تونغ قرار القيام بمسيرة طويلة ابتداء من 1934 حيث سيقطع الجيش الأحمر الصيني مسافة 10 آلاف كلم في سنة ، سيفقد خلالها الآلاف من مقاتلي الجيش الأحمر وأعضاء من الحزب. لقد كان الهدف من المسيرة الطويلة الملحمية، هو الحفاظ على الجيش الأحمر الصيني والحزب الشيوعي، وهكذا سمحت المسيرة الطويلة ببناء قاعدة ارتكاز للجيش الأحمر في شهان كسي ستسمح بتطوير الحرب الشعبية في كل البلاد. ومع انطلاق الغزو الياباني للصين ابتداءا من 1931 وتصاعد الوعي الوطني القومي الصيني الداعي إلى التصدي للاستعمار الياباني كان الحزب الشيوعي الصيني عند متم المسيرة الطويلة قد بدأ يلملم جروحه ويعزز صفوفه من جديد، وزادت صلابته وتقوت شوكته، فدعا الحزب الشيوعي إلى جبهة وطنية موحدة لمواجهة العدو الياباني، الشيء الذي، أمام تردد حزب الكيومنتانغ من الدخول في هذه الجبهة زاد من نفوذ وتأثير الحزب الشيوعي الصيني، الذي استطاع إعادة بناء ذاته في كل مناطق البلاد، بل حتى في المواقع الخلفية لجيوش الكيومنتانغ، الذي اضطر في النهاية تحت ضغط الرأي العام الصيني من الدخول في جبهة وطنية مع الحزب الشيوعي، الشيء الذي شكل أداة فعالة في الانتصار على الجيش الاستعماري الياباني. وبعد الانتصار على اليابان واستسلامها ، خاض الجيش الأحمر الصيني مرحلة الحرب الأهلية الثورية الثانية ضد نظام تشان كاي تشيك، وبعد مقاومة بطولية لمحاولات التصفية من طرف جيوش الكيومنتانغ بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، فقد انتقل الجيش الأحمر بقيادة ما وتسي تونغ والحزب الشيوعي إلى مرحلة الهجوم الاستراتيجي المضاد، فبدأت مرحلة تحرير المدن الصينية الواحدة تلو الأخرى، إلى أن دخل الجيش الأحمر إلى عاصمة جمهورية تشان كاي تشيك، بكين، وإعلان ماو تسي تونغ عن تأسيس الجمهورية الشعبية الصينية في فاتح أكتوبر 1949 .
منذ منتصف العشرينات من القرن 20، وبالاعتماد على دروس وخبرات العمل السياسي والعسكري الثوري، وإلى بداية أربعينات القرن، استطاع ماو تسي تونغ أن يبلور المفاهيم الأساسية لخط الثورة الصينية ، وأن يضع للحزب الشيوعي الصيني أسلوبا في العمل الثوري يقوم على تطبيق المبادئ الماركسية – اللينينية تطبيقا خلاقا، بعيدا عن التجريبية (انظر مقالة "في الممارسة العملية") والدوغمائية (انظر مقالة "في التناقض") وان يجعل من الممارسة الثورية للحزب، الداخلية منها ومع الجماهير، أن تقوم على مبدأ المركزية الديموقراطية ومبدأ وحدة – نقد – وحدة متجددة باستمرار وممارسة النقد والنقد الذاتي الفردي والجماعي المستند إلى ضرورة التقويم والتثوير المستمر للحزب، وفي هذا السياق استطاع ماو تسي تونغ أن يبلور في مطلع الأربعينات من القرن 20 ما أطلق عليه فيما بعد ب "خط الجماهير"، كما قام ماو تسي تونغ بتطوير العلم العسكري الماركسي – اللينيني، من خلال بلورة نظرية "الحرب الشعبية الطويلة الأمد"، وإلى هذه الحقبة تنتمي إسهامات ماو تسي تونغ في المجال الفلسفي، من خلال تطوير برنامج لينين حول الديالكتيك وصياغة "نظرية التناقض"، وفي نفس الوقت قام بتطوير نظرية المادية الجدلية في المعرفة وربط ذلك بالمهام الثورية، من أجل اكتساب أسلوب ثوري في العمل مع الجماهير (أسلوب التحقيقات) .
في سياق هذه المرحلة تبلورت أهم الخطوط لإسهامات الثورة الصينية وقائدها الشيوعي ماو تسي تونغ، الذي استطاع أن يبلور المنهجية العلمية لقيادة الثورة.
عند الانتقال إلى المرحلة الثانية من الثورة الصينية، التي دشنها انتصار فاتح أكتوبر 1949، كان ماو تسي تونغ قد أدرك بشكل مبكر أن التناقض الرئيسي في المرحلة الاشتراكية هو التناقض بين البورجوازية (القديمة والجديدة) والبروليتاريا، في وقت كانت دول المعسكر الاشتراكي والأحزاب الشيوعية تعتبر أن التناقض الرئيسي في الدول الاشتراكية هو وجود نظام اشتراكي متطور على المستوى السياسي وبين المستوى الضعيف لتطور القوى المنتجة الذي يمنع من تلبية الحاجيات المادية الكاملة للجماهير، وهو ما سيعرف في تاريخ الحركة الشيوعية العالمية ب "نظرية القوى المنتجة" التي كانت تجد صدى لها داخل الحزب الشيوعي الصيني، حيث كان يدافع عنها ليو شاو شي و دينغ سياو بينغ، وبالمقابل قام ماو تسي تونغ بتقديم أطروحته الأساسية التي تنطلق من التناقض الرئيسي في المجتمع الاشتراكي (بورجوازية – بروليتاريا) ومن إعطاء الأولوية للصراع الطبقي، اي جعل السياسة في مركز القيادة، من أجل التقدم في بناء الاشتراكية عبر تعزيز سلطة دكتاتورية البروليتاريا وتثوير البنى الفوقية وعلاقات الإنتاج باستمرار وتجاوز الطرح الميكانيكي الاقتصادوي ل "نظرية القوى المنتجة"التي تعتقد بأن تطوير القوى المنتجة والبنى التحتية الاقتصادية سيولد من ذاته طبيعة اشتراكية للبنى الفوقية .
إن "نظرية القوى المنتجة" في جوهرها نظرية تحريفية حاربها لينين قيد حياته، لكنها عادت للظهور من جديد داخل الاتحاد السوفياتي، وانتشرت في الدول الاشتراكية وداخل الأحزاب الشيوعية. وعلى قاعدة هذه النظرية التحريفية طرح دينغ سياو بينغ شعاره الشهير "لا يهم أن يكون القط أبيضا أو أسودا، المهم أن يقبض على الفئران"، مما يعني أن الخط السياسي لا يهم، ونفس الشيء بالنسبة للعلاقات الاجتماعية التي تطورت في المجتمع الاشتراكي، فما يهم هو النتيجة، أي علينا تطوير القوى المنتجة .
إن هذه النظرية كان لها وجود قوي خلال المؤتمر الثامن للحزب المنعقد سنة 1956، فقد كان السياق العالمي آنذاك يتميز بانعقاد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي للاتحاد السوفياتي، حيث شكل هذا المؤتمر بقيادته الخروتشوفية انقلابا ضد الخط الماركسي – اللينيني للثورة العالمية بقيادة ستالين، وباتت أطروحاته التحريفية تنتشر وسط الحركة الشيوعية العالمية، وبدأت العلاقات الصينية – السوفياتية تسير نحو التصاعد في التوتر قبل أن تصل إلى القطيعة. وكان مجال تقييم تجربة الاتحاد السوفياتي أحد رهانات الصراع بين الماركسيين – اللينينيين الثوريين بقيادة ماو تسي تونغ وبين التحريفيين بقيادة خروتشوف والطغمة الحاكمة في الاتحاد السوفياتي. وظهر إلى جانب ذلك الخلاف، خلاف حول ما سمي بمسألة ستالين الذي تمت مهاجمته عبر ما سمي بالتقرير السري الذي قدمه خروتشوف في المؤتمر العشرين وتم توزيعه على ممثلي الأحزاب الشيوعية العالمية في هذا المؤتمر، فانبرى الشيوعيون الصينيون بقيادة ماو تسي تونغ للدفاع عن ستالين وصدرت على إثر ذلك نصوص كثيرة معروفة في هذا المجال، وليس هنا موضوع مناقشة الأطروحة الصينية حول هذه القضية.
ما يهمنا هنا، هو أن الشروع في بناء الاشتراكية في الصين سيخضع إلى ضرورة تقييم تجربة الاتحاد السوفياتي، والتعلم منها، والاستفادة من أخطائها. وقد حصل هذا التحول ضمن صراع الخطين، الخط البروليتاري الماركسي – اللينيني بقيادة ماو تسي تونغ والخط التحريفي بقيادة ليو شا وشي و دينغ سياو بينغ.
لقد كان السؤال المطروح، هو هل يجب من أجل بناء الاشتراكية، السير على نفس الطريقة السوفياتية، القائمة على إعطاء الأولوية للصناعة الثقيلة، مع ما يرتبط ذلك بنزعة إنتاجوية، وذلك على حساب تعزيز سلطة الطبقة العاملة وتحالفها الاستراتيجي مع الفلاحين، فتعزيز المنافسة والانقسامات وسط الطبقة العاملة والجماهير الشعبية عن طريق ما يسمى بالحوافز المادية والعمل بالقطعة وترسيخ التمايزات في الأجور، كل هذا من أجل الزيادة في الإنتاج، كل هذا يرسخ العودة إلى الرأسمالية.
بالنسبة لماو تسي تونغ، كان المنطلق يقوم على ضرورة الحفاظ وتعزيز التحالف بين العمال والفلاحين، الذين كانوا يشكلون الغالبية العظمى من سكان الصين، ولذلك دافع ماو تسي تونغ على ضرورة بناء وتطوير الصناعات الخفيفة، وليس فقط الصناعة الثقيلة، وبشكل موازي لذلك دعم القطاع الزراعي، بما يعني الاعتماد على الغالبية العظمى من الجماهير لبناء الاشتراكية، والعمل على تقدمها.
وهكذا جاءت مبادرات ماو تسي تونغ الشهيرة، خاصة بعد ما قطع الاتحاد السوفياتي مساعداته ودعمه للصين، المتمثلة في "القفزة الكبرى إلى الأمام" وخلق الكومونات الشعبية سنة 1957، وإطلاق حركة التربية الاشتراكية في بداية 1960، وكل هذه المبادرات كانت في سياق عام تميز بالصراع ضد القيادة التحريفية للحزب الشيوعي للاتحاد السوفياتي. لكن هذه المبادرات لم تمنع العناصر القيادية اليمينية داخل الحزب من الاستمرار في تعزيز نفوذها داخله، مستفيدة من الصعوبات التي اعترضت "القفزة الكبرى إلى الأمام"، نتيجة كوارث طبيعية تمثلت في تعاقب سنوات من الجفاف، ثم قطع المساعدات الاقتصادية للاتحاد السوفياتي، إضافة إلى أعمال التخريب من طرف اليمين وأعداء الثورة. وبناء عليه، حاولت القيادة اليمينية داخل الحزب توقيف التغييرات الاشتراكية وضرب الحملات السياسية التي قام بها ماوتسي تونغ. وبعد مراجعة وتأمل، توقف ماو تسي تونغ عند الحصيلة الأولى لبناء الاشتراكية، وطرح السؤال، وهو كيف تبنى الاشتراكية، وفي نفس الوقت تحتفظ الطبقة العاملة بالسلطة السياسية الثورية، ثم تلافي السقوط في التجربة السوفياتية، حيث أصبحت بورجوازية الدولة تتحكم في الدولة والحزب، ولم تكن الصين بعيدة عن نفس هذا الاتجاه، حيث بدأت تتشكل عناصر بورجوازية دولة، تتحكم في دواليب الدولة والحزب، وظهر للعيان أن ما يهدد بناء الاشتراكية ، ليس فقط بقايا البورجوازية القديمة التي تم القضاء عليها، ولكن عناصر بورجوازية جديدة بدأت تتشكل، وهذا ما أكدته التجربة السوفياتية .
وجاءت اللحظة الحاسمة التي جعلت ماو تسي تونغ يبدع طريقة ثورية جديدة لهزم هذه البورجوازية الجديدة وضمان التقدم نحو الاشتراكية، إنها "الثورة الثقافية البروليتارية العظيمة" أي القيام بثورة جديدة داخل الثورة، مما كان يعني وضع الثورة في جدول الأعمال عن طريق تعبئة وتسليح الجماهير بالإيديولوجية البروليتارية بهدف التقدم نحو بناء الاشتراكية والمجتمع الشيوعي.
وتقوم أطروحات الثورة الثقافية البروليتارية على مجموعة من التصورات والمبادئ يمكن تلخيصها بعجالة فيما يلي:
1 – الإقرار بأن المركز العام للبورجوازية الجديدة يوجد داخل الحزب نفسه، حيث تتمركز السلطة السياسية والإيديولوجية، إن هذه الفكرة قد فاجأت أغلب الأحزاب الشيوعية في العالم آنذاك، لأنها لم تكن تدرك أن البورجوازية التي كانت تهدد التجربة الثورية تجد قاعدتها وموطئ قدمها داخل المجتمع الاشتراكي نفسه، وهذا يخالف الأطروحة التي كانت ترى الخطر المهدد للمجتمع الاشتراكي في بقايا المجتمع القديم وعناصر البورجوازية المنحلة وفي التهديد الخارجي.
2 – لم تكن الأطروحات السابقة للحركة الشيوعية العالمية قائمة على التمييز بين الأشكال القانونية للملكية وبين علاقات الإنتاج الفعلية، أي العلاقات الاجتماعية، فتشريك وسائل الإنتاج قانونيا بجعلها ملكا للدولة لم يكن كافيا لضمان السير نحو الاشتراكية في وقت ظلت فيه علاقات الإنتاج والعلاقات الاجتماعية تخضع لقانون القيمة، وحيث الطبقة العاملة فقدت سيطرتها على سيرورة الإنتاج والعمل، علما أن المخطط الاقتصادي نفسه لا يتناقض جوهريا مع الرأسمالية إذا ظلت الجماهير مغيبة على مستوى البلورة وعلى مستوى التحكم في التنفيذ، إضافة إلى هذا وذاك، فإن المجتمع الاشتراكي هو بالدرجة الأولى فترة انتقالية وليس نمط إنتاج نهائي، بل لحظة ضرورية للانتقال نحو الشيوعية .
3 – لقد بلور ماو تسي تونغ شعار "السير ضد التيار أو "السباحة ضد التيار" كمبدإ ماركسي – لينيني لمواجهة المواقف الخاطئة داخل الحزب والدفاع عن الخط البروليتاري ضد الخط البورجوازي.
إن هذا المبدأ الذي يجب أن يتشبث به جميع الماركسيين – اللينينيين هو جزء لا يتجزأ من نظرية الصراع بين الخطين، الخط البروليتاري والخط البورجوازي داخل الحزب، والخط الاشتراكي والخط الرأسمالي داخل الدولة.
إن قانون تطور الأحزاب الشيوعية يخضع لقانون التناقض المادي الجدلي ولقانون الصراع الطبقي الذي يستمر في المرحلة الاشتراكية، وباعتباره كذلك يعتمد عليهما كمنظور وتصور لحياة وتطور الحزب عبر إرجاع الخلافات الجوهرية إلى طابعها الطبقي وإلى قانون الصراع بين الجديد والقديم.
4 – تقوم جل هذه التصورات على مفهوم ماركسي – لينيني لخط الجماهير كان ماو تسي تونغ قد بلوره منذ أربعينات القرن 20 ضمن سيرورة نقد ونقد ذاتي الحزب المرافق لحملات التقويم بالاستفادة من دروس 19 سنة من التجارب والخبرات الثورية التي كانت آخرها آنذاك المسيرة الطويلة.
5 – إن الاشتراكية في منظور الثورة الثقافية البروليتارية الصينية ليست فقط تغييرا في نظام الملكية عن طريق التأميمات واستملاك وسائل الإنتاج من طرف الدولة، وإن الاشتراكية كذلك هي تثوير للبنى الفوقية بالكامل يمس المؤسسات السياسية ومؤسسات التربية والثقافة والإيديولوجية. إنها معركة متواصلة وغير منقطعة من أجل أن تسود البروليتاريا والجماهير الكادحة سياسيا وإيديولوجيا في المجتمع، ومن أجل ذلك تحتاج البروليتاريا والجماهير إلى ثورات مستمرة لتحقيق الاشتراكية والانتقال إلى الشيوعية، يقول ماو تسي تونغ:
"إن النضال ضد منهم في السلطة، ويتبعون الطريق الرأسمالي هو المهمة الرئيسية، لكنه ليس الهدف بشكل من الأشكال، بل إنه حل مشكل مفهوم العالم والقضاء على جدور التحريفية".
(من خطاب لماو تسي تونغ أمام وفد عسكري ألباني سنة 1967).
إن الهزيمة التي تعرض لها الخط الثوري البروليتاري بعد وفاة ماو تسي تونغ في شتنبر 1976، وذلك من خلال الانقلاب الذي قام به هوا كيو فينغ ودينغ كسياو بينغ لا ينفي ولا يبخس قيمة الأطروحات والإسهامات الكبرى للثورة الثقافية البروليتارية الصينية العظمى، علما أن ماو تسي تونغ كتب يقول سنة 1967 قبل الهزيمة بسنوات:
"إن الثورة الثقافية البروليتارية العظمى الحالية ليست إلا الأولى من نوعها، ففي المستقبل ستقوم ثورات من هذا النوع بالضرورة وفي مراحل مختلفة. [...] كل أعضاء الحزب والسكان يجب أن يحتاطوا من الاعتقاد بأن كل شيء سيسير على أحسن ما يرام بعد ثورة ثقافية أولى أو ثانية أو ثالثة أو رابعة"
إن هذا الطرح الذي يجعل من المرحلة الاشتراكية سلسلة من الثورات المتواصلة من أجل انتصار دكتاتورية البروليتاريا، وانتصار المشروع الاشتراكي الساعي إلى القضاء على كل أشكال الاستغلال والاضطهاد والتمييز العنصري والجنسي على طريق بناء المجتمع الشيوعي، ليجد ما يؤسس له عند ماو تسي تونغ الذي جعل من الثورة حقا أسمى من كل الحقوق، وما يبرره فلسفيا وأخلاقيا عندما يقول:
"إن الماركسية تتضمن آلاف الحقائق (المبادئ)، لكن يمكن تلخيصها في جملة واحدة: لنا الحق في أن نثور".
تلكم هي الدروس التي تقدمها الثورة الثقافية البروليتاريا الصينية العظمى، وهي أعلى ما وصل إليه العقل العلمي للثورة العالمية، ومنه يجب الانطلاق نحو آفاق جديدة للثورة العالمية، وليس النكوص والرجوع إلى الوراء كما كثير من التحريفيين الذين يحاولون عبثا إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، معتقدين أنهم يجدون الحل في محطات قد تم تجاوزها، فيعودون بالحركة الشيوعية العالمية القهقرى. وقد حان الوقت لتصحيح هذه الأخطاء والعودة إلى جادة الصواب بناء على المنهج الدياليكتيكي والمنهج المادي التاريخي، بدل الاختباء وراء "نظرية الزر"، أو نظرية المؤامرة.
إن الوقوف على إنجازات الثورة الصينية العظيمة بقيادة ماو تسي تونغ، بمناسبة الذكرى 68 لانتصارها، لحافز قوي للتعريف بالثورة الصينية وإنجازاتها ومساراتها ومراحلها وأطوارها وإسهاماتها، كما هو مناسبة لدراسة الفكر الثوري لقائدها الماركسي – اللينيني الثوري العظيم، الذي سار على نهج لينين وستالين، وقدم اسهامات عظيمة للثورة العالمية، لا تستطيع كل الأكاذيب والافتراءات التي تطلقها الامبريالية العالمية ومختلف التيارات التحريفية أن تمحيها. ولا يمكن أيضا فهم الثورة الصينية وفكر قائدها دون دراستها دراسة عميقة والاستفادة من مختلف الأطروحات التي بلورتها أو ساهمت في تعميقها.
وإن الشباب الثوري الماركسي – اللينيني اليوم ،والجيل الجديد من الشيوعيين، لمدعوون إلى القيام بذلك، وتنتظرهم مهام كثيرة وكبيرة في هذا الشأن، فالثورة الصينية لا يمكن فهمها إلا ضمن سياق الفكر الماركسي – اللينيني، فالثورة الديموقراطية الجديدة في الصين، لا يمكن، لإدراك جوهرها واستنكاه عمقها، فصلها عن الأطروحات اللينينية حول الثورة المتواصلة عبر مراحل، وخارج الأطروحة اللينينية القائلة بأن الثورات الديموقراطية البورجوازية في مرحلة الامبريالية لم تعد من مهام البورجوازية، بل تقع على عاتق البروليتاريا الثورية المستندة على التحالف العمالي الفلاحي لتحقيق الثورة الديموقراطية من الطراز الجديد، كما أن سلطة الدكتاتورية الشعبية، التي تنبع من الثورة الديموقراطية الجديدة، لا يمكن فهمها خارج الأطروحة الماركسية المستمدة من الثورات الديموقراطية في أوربا 1848 ( انظر حالة ألمانيا آنذاك وكتابات ماركس وانجلز في الموضوع)، وكذلك خارج الأطروحة اللينينية التي بلورها لينين بالنسبة للتجربة التاريخية الروسية، وذلك في سياق مواجهة الطروحات التروتسكية والمنشفية خلال ثورة 1905، ونعني هنا طبيعة ومهام الثورة الديموقراطية البورجوازية في روسيا، حيث بلور لينين طبيعة سلطتها في شعار "الدكتاتورية الديموقراطية الثورية للعمال والفلاحين" كسلطة سياسية نابعة من ثورة ديموقراطية بورجوازية بقيادة البروليتاريا ( انظر "خطتا الاشتراكية الديموقراطية في الثورة الروسية" لينين) .
كما أن خط الجماهير الذي بلوره ماو تسي تونغ بشكل كبير لا يمكن فهمه خارج إدراك عميق للمفهوم المادي الجدلي للمعرفة (انظر "في الممارسة العملية" ماو تسي تونغ)، ولا يمكن قيادة ثورة ناجحة بدون استيعاب قانون التناقض لتحديد الاستراتيجية الثورية والتكتيك الثوري ومراحلهما وفتراتهما وتحالفاتهما وأساليب حسم التناقضات العدائية وغير العدائية والإجابة عن سؤال: من هم أصدقاء الثورة ومن هم أعداؤها؟ وتحديد التحالفات التكتيكية والاستراتيجية، والتحالفات السياسية والتحالفات الطبقية، ولا يمكن فهم هذا أو ذاك بدون العودة إلى لينين والاطلاع على برنامجه حول الديالكتيك، وقد قام ماو بتطبيق قانون التناقض على خمس أطروحات أساسية تنتمي إلى حقل المفاهيم الديالكتيكية.
إن العلم العسكري الماركسي – اللينيني من خلال الكتابات الاستراتيجية الأساسية لماو تسي تونغ (انظر كتاب "ست مقالات عسكرية" لماو تسي تونغ) قد اغتنى وارتقى إلى مستويات عليا، وقد كان لهذا التطور انعكاس كبير على الثورات في بلدان ما يسمى بالعالم الثالث مساهما بذلك في تقدم حركة التحرر الوطني عبر العالم، التي كانت تشكل في لحظات تاريخية "منطقة عواصف ثورية" عندما كان الاتجاه العام في العالم هو الثورة، وحين كان "ريح الشرق ينتصر على ريح الغرب" على حد تعبير ماو تسي تونغ.
كما أن تجربة بناء الاشتراكية قد اغتنت بدروس الثورة الثقافية الصينية العظمى، التي قدمت للثورات الاشتراكية المقبلة تجارب ملموسة وأدوات نظرية وفكرية تجيب على تحديات البناء الاشتراكي.
إن الوقت قد حان لدراسة هذه التجربة العظيمة والدفاع عنها ضد محرفيها ومشوهيها وضد الأكاذيب والافتراءات المنسوجة حولها، والتي مع الأسف قد اخترقت صفوف الماركسيين – اللينينيين أنفسهم، وإن الحركة الماركسية – اللينينية المغربية ما كان لها أن تقوم ولا أن تبني صرح إرثها الثوري خارج الأطروحات الماركسية – اللينينية للثورة الصينية وخاصة الثورة الثقافية البروليتارية الصينية العظمى، أو خارج الأطروحات الماركسية – اللينينية التي شيدت الخط الماركسي – اللينيني الثوري الجديد للحركة الشيوعية العالمية بعد أن سقط الاتحاد السوفياتي في براثن التحريفية، الشيء الذي قد ساهم في إعطاء زخم جديد للثورة العالمية، ونشأت على إثره الحركات والأحزاب الماركسية – اللينينية الجديدة في العالم (انظر على سبيل المثال فقط "اقتراح حول الخط العام للحركة الشيوعية العالمية" الحزب الشيوعي الصيني،1963 ) .
إن الذين أصدروا حكمهم بالإعدام على الثورة الصينية وعلى قائدها الثوري ماو تسي تونغ بعد وفاته، معتبرين الأولى مجرد ثورة بورجوازية وغير اشتراكية، والثاني مجرد قائد بورجوازي غير شيوعي قد فاتهم أن الخط الأحمر الفاصل - في الأمس كما اليوم – بين الماركسيين – اللينينيين الثوريين والتحريفيين هو الإسهامات الكبرى للثورة الصينية العظمى، وللحديث بقية ...
عاشت الذكرى 68 لانتصار الثورة الصينية الشعبية العظمى!
عاش قائدها الثوري العظيم ماوتسي تونغ!
فاتح أكتوبر 2017
علي محمود