Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

  • عاشت كومونة شنغهاي الشعبية المجيدة

     

    تحل اليوم الذكرى 52 لتأسيس كومونة شنغهاي الشعبية الثورية، ففي مثل هذا اليوم من سنة 1967 أعلن العمال الثوريون في شنغهاي المنضوون تحت لواء 38 منظمة عمالية ثائرة، في طليعتها منظمة "المركز العام للتمرد الثوري للعمال" التي كانت تضم العديد من التنظيمات العمالية في المعامل، عن تأسيس الكومونة الشعبية لشنغهاي، و بعد قراءة نص إعلان كومونة شنغهاي، في جمع عام عمالي مهيب، و بعد الاستماع إلى الخطاب البرنامجي لثورة الكومونة للرفيق تشانغ شون كياو قائد الكومونة، و سقوط ملايين المنشورات فوق شنغهاي، و في جو حماسي ثوري، توجهت الحشود العمالية الثائرة نحو مقر الحكومة المحلية، التي يقودها التحريفيان تشين باي سين و تساو تي سيو، و تم الاستيلاء على السلطة بقيادة اللجنة المؤقتة لكومونة شنغهاي، لتكتب الطبقة العاملة الصينية ملحمة جديدة في تاريخ الحركة الشيوعية العالمية. وإذا كانت كومونة باريس هي أول تجربة عمالية لبناء سلطة الطبقة العاملة في بلد رأسمالي، فإن كومونة شنغهاي هي أول محاولة لتأسيس سلطة عمالية حقيقية في بلد اشتراكي.

    لقد ولدت كومونة شنغهاي من رحم الثورة الثقافية البروليتارية العظمى، و التي مثلت عاصفة ثورة يناير 1967 إحدى لحظاتها المشرقة و المجيدة، عندما التحقت البروليتاريا الصينية بالثورة الثقافية، فانتقل مركز الثقل داخلها من الجامعات و المدارس التي انطلقت منها الثورة، إلى المعامل و المؤسسات الإنتاجية لتكتسي الثورة طابعها البروليتاري، مطبقة في ذلك شعار "على البروليتاريا أن تقود في كل شيء". لقد التحقت الطبقة العاملة في شنغهاي بالثورة سنة 1966، و بعد تجارب مريرة مع التحريفيين و البيرقراطيين، و بعد نيل مساندة و دعم الخط البروليتاري بقيادة الرفيق ماو تسي تونغ، فجرت ثورة يناير 1967 و بدأت بتجريد التحريفيين من كل وسائل و أجهزة تسلطهم و نفوذهم، فاستولت على أهم الجرائد في المدينة وجعلتها في خدمة الثورة، ليتوسع نفوذ الخط الثوري للجماهير، إلى أن نضجت شروط الاستيلاء على السلطة و تأسيس الكومونة.

    قليلون هم اللذين سمعوا بكومونة شنغهاي، بل يجهلون تاريخ الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى في الصين، تلك المرحلة التاريخية من الثورة الصينية التي أنجبت ملحمة كومونة شنغهاي. لقد كانت الثورة الثقافية الصينية العظيمة خطا أحمرا فاصلا بين الماركسيين – اللينينيين الثوريين و فلول التحريفيين عبر العالم، و في المغرب تأسست الحركة الماركسية – اللينينية المغربية في خطها الإيديولوجي على هذا الإرث الثوري العظيم للثورة الثقافية.

    و إن موقع "الشرارة" و موقع "8 مارس الثورية" إذ يخلدان هذا الحدث العظيم الذي سطرته البروليتاريا الصينية بنضالها الثوري و تضحياتها الجسام، تحت شعار "السياسة في مركز القيادة" و شعار "على البروليتاريا أن تقود في كل شيء"، ستفتح بهذه المناسبة ملف الثورة الثقافية الصينية و كومونة شنغهاي، تحت شعار:

    "من كومونة باريس إلى كومونة شنغهاي، التجارب و الدروس".

     

    المجد و الخلود لكومونة شنغهاي!

    عاشت الثورة الثقافية البروليتارية الصينية الكبرى!

     

    5 فبراير 2019

    موقع الشرارة

    موقع 8 مارس الثورية