Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

ماو، الكومنترن، اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، ستالين وخروتشوف

بعد نشره للحلقة الأولى التي تضمنت: 1 ـــ مقدمة. 2 ـــ إنفير خوجا ومسار الثورة الصينية، يقدم موقع الشرارة الماركسي ــ اللينيني الحلقة الثانية من الترجمة العربية لنص:

Beat Back the Dogmato-Revisionist Attack on Mao Tsetung Thought

Comments on Enver Hoxha’s Imperialism and the Revolution

لكاتبه ج. وارنر (J. Werner)، وهي تتضمن:

2 ـــ 1: ماو، الكومنترن، اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية وستالين.

2 ـــ 2: ماو، ستالين وخروتشوف.

ـــــ ـــــ ــــ

الرد الحاسم على الهجمة العقائدية ـــ التحريفية

ضد فكر ماو تسي تونغ

تعليقات حول "الإمبريالية والثورة" ل "إنفير خوجا"

ج. وارنر

("الشيوعي" ــــ عدد 5، ماي 1979)

ترجمه إلى اللغة العربية: حمو العبيوي

2 ــ 1 ــ ماو، الكومينترن، اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية وستالين

في إطار جهوده لتصوير ماو على أنه وطني ضيق وشوفيني صيني، حاول خوجا إثبات أن ماو خالف توجيهات الكومنترن بشأن الخط الأساسي للثورة الصينية، وأنه لم يعتبر الاتحاد السوفياتي "الوطن الأم للبروليتاريا العالمية"، وأنه تجرأ على انتقاد ستالين. تتسم وجهة نظر خوجا بخصوص هذه المسألة بخليط من المفاهيم الخاطئة (وهو أمر معتاد ونموذجي بالنسبة له كما سنرى لاحقا) وبأنصاف الحقائق والأكاذيب الفظيعة.

ومع ذلك، فحقيقة الأمر تتجلى مرة أخرى لأي شخص درس أعمال ماو، وهي أن ماو والحزب الشيوعي الصيني لم يتوقفوا عن دعم الاتحاد السوفياتي وستالين باستمرار. لقد أشار ماو مرارا وتكرارا إلى أن الاتحاد السوفياتي يمثل وطن البروليتاريا العالمية، وقد قام بتكوين الشيوعيين والشعب الصيني وفقا لهذه الروح. هذه الحقيقة لا جدال فيها. لقد فهم ماو الأهمية الحاسمة لثورة أكتوبر ووجود دولة اشتراكية قوية مثل الاتحاد السوفياتي من أجل التغيير الجذري للطابع السياسي للعالم بأكمله. أعلن ماو أن "دوي مدافع ثورة أكتوبر حمل لنا الماركسية ـــ اللينينية". وبالتأكيد لا يمكن القول إن نصوصا مثل ما يلي تمثل استخفافا بأهمية دور الاتحاد السوفياتي في نجاح الثورة الصينية:

"إذا كانت الصين تريد الاستقلال فإنها لا تستطيع بتاتا الاستغناء عن مساعدة بلد الاشتراكية والبروليتارية العالمية. وهذا يعني أنها لا تستطيع الاستغناء عن مساعدة الاتحاد السوفياتي، ولا عن المساعدة التي تقدمها إليها البروليتاريا اليابانية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية وغيرها من البروليتاريا الذين يناضلون ضد الرأسمالية في بلدانهم. وعلى الرغم من أنه لا يمكن الجزم بأن انتصار الثورة الصينية هو مستحيل قبل انتصار الثورة في اليابان وإنجلترا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، أو في بلد أو بلدين منهما، فمن المؤكد مع ذلك أنه من غير الممكن بدون مساهمة بروليتاريا هذه البلدان، وعلى وجه الخصوص المساعدة السوفياتية ضرورية لنصر الصين النهائي في حرب المقاومة، رفضها يعني الحكم على الثورة بالهزيمة." [1]

فيما يتعلق بستالين والكومنترن، وافق ماو في الواقع على الخط الأساسي للثورة الصينية الذي حدده ستالين. لقد رأينا ذلك بالفعل، فيما يتعلق بالمسائل الأساسية للثورة الصينية (على وجه التحديد: الدور الرئيسي للفلاحين والثورة الزراعية، الطابع الديمقراطي البرجوازي للثورة، حقيقة أن الثورة المسلحة واجهت مباشرة جيش الثورة المضادة المسلحة.)، إن خوجا، وليس ماو، هو الذي انحرف عن المبادئ الأساسية التي صاغها ستالين.

ما أصر عليه ماو، هو أن الثورة الصينية لا يمكن أن تكون إعادة إنتاج مطابقة ونسخة كربونية للثورة الروسية، على الرغم من إصرار بعض العقائديين، علاوة على أن المهمة بقيت تتمثل في دمج الماركسية ـــ اللينينية بالظروف الملموسة للثورة الصينية. بالإضافة إلى هذا، فمن الواضح جدا أن ستالين، وخاصة ممثلو الكومنترن في الصين، ارتكبوا أخطاء كثيرة وخطيرة فيما يتعلق بالثورة الصينية، عندما حاولوا بشكل خاص وضع خطة محددة وتحديد اتجاه الثورة الصينية.

نجد أمثلة عديدة على هذا، خلال ثورة 1924-1927، لعب ممثلو الكومنترن في الصين (وخاصة بورودين) دورا سيئا للغاية في الثورة، حيث دعموا خط "الوحدة قبل كل شيء" مع الكيومنتانغ و تشيانغ كاي شيك. ولاحقا، أعلن ماو أن " بورودين كان يمينيا متشددا أكثر بقليل من تشن تو سيو، وكان مستعدا لفعل أي شيء لإرضاء البرجوازية، حتى لنزع سلاح العمال، وهو الأمر الذي أمر به في النهاية " [2]

على الرغم من أن بورودين كان على يمين المواقف الرسمية للكومنترن، إلا أن هذه الحقيقة لوحدها لا تشكل أساس أخطائه، ف "تشيانغ كاي شيك" على سبيل المثال، تم تعيينه كعضو فخري في اللجنة التنفيذية للكومنترن، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1927، أي حتى بعد انكشاف طبيعته. بالإضافة إلى ذلك، كانت لدى ستالين آمال غير واقعية فيما يتعلق بحكومة حزب الكومينتانغ في ووهان (التي أخطأً في اعتبارها بأنها برجوازية صغيرة)، وقدَّر أن هذه الحكومة ستحافظ على التحالف مع الشيوعيين عندما تخلى تشيانغ كاي شيك عن الثورة.

من الواضح جدا أن الكومنترن قدم للحزب الصيني نصائح سيئة، وهو ما اعترف به الجميع، باستثناء إنفير خوجا. ففي عام 1939، قال بورودين نفسه ل "أنا لويز سترونغ" (Anna-Louise Strong): "لقد كنت مخطئا، لم أستوعب الثورة الصينية ... لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء". [3]

حتى بعد انطلاق مذبحة الآلاف من الشيوعيين والعمال، أمرت القيادة الانتهازية اليمينية بدعم من بورودين وممثلين آخرين للكومنترن، بنزع سلاح العمال، وحاولت إيقاف حركة الفلاحين، أملا منها في ارضاء ما يسمى بـ "الجناح اليساري" لحزب الكيومينتانغ، وهذا على الرغم من معارضة ماو.

لقد ارتكب ستالين، الذي رأيناه يتخذ خطا صحيحا بشكل عام فيما يتعلق بالدور الرئيسي لتعبئة الفلاحين، خطأ فادحا عندما أرسل في أكتوبر 1926برقية (تلغراما) إلى شنغهاي يعلن فيها أنه إلى حين الاستيلاء على هذه المدينة، لا ينبغي تكثيف الحركة الفلاحية، وأصر على استخدام "الحذر وضبط النفس". ولاحقا، اعترف ستالين بأنه كان مخطئا في إرسال تلك البرقية، مشيرا إلى أنه "لم يعتبر أبدا، ولا يعتبر حاليا أن الكومنترن معصوما من الخطأ" [4]

بعد عدة أسابيع، ألغى ستالين البرقية، وفي نونبر أكد قرار الكومنترن بشكل صحيح على ضرورة تعبئة الفلاحين. إلا أن البرقية لعبت دورا ضارا للغاية، حيث مُنِحت هيبة الحزب الشيوعي للاتحاد السوفياتي (CPSU) والكومنترن إلى الخط اليميني مدفوعا من طرف شن تو سيو و بورودين.

أدلى ستالين بإعلان هام بشأن العلاقة بين الكومنترن والثورة الصينية، وهو الإعلان الذي يساعد أيضا على توضيح أطروحات خوجا الخاطئة:

"على الرغم من التقدم الإيديولوجي لحزبنا، فإننا للأسف ما زلنا نجد هناك من يسمون بـ "القادة" الذين يعتقدون بصدق أن الثورة في الصين يمكن توجيهها، إذا جاز التعبير، عن طريق البرقية (التلغراف)، على أساس المبادئ العامة المقبولة عالميا من طرف الكومنترن، بدون أي مراعاة للخصوصيات الوطنية للصين، واقتصادها، ونظامها السياسي، وثقافتها، وآدابها، وعاداتها، وتقاليدها. ما يميز في الواقع هؤلاء "القادة" عن القادة الحقيقيين، هو أن لديهم دائما في جيوبهم صيغتان أو ثلاث صيغ جاهزة، "تناسب" جميع البلدان، وتكون "إلزامية" في جميع الظروف. فلا وجود بالنسبة لهم لضرورة مراعاة الخصوصيات الوطنية والسمات الخاصة الوطنية لكل بلد ... إنهم لا يفهمون أن المهمة الرئيسية للقيادة، الآن بعد أن تطورت الأحزاب الشيوعية وأصبحت أحزابا جماهيرية، هي اكتشاف والقبض على السمات الوطنية الخاصة للحركة في كل بلد، وربطها بمهارة بالمبادئ العامة للكومنترن، من أجل تسهيل وتحقيق الأهداف الأساسية للحركة الشيوعية. فمن هنا جاءت محاولات لوضع صورة نمطية للقيادة في جميع البلدان، ومن هنا جاءت المحاولات الميكانيكية لغرس بعض الصيغ العامة من دون إيلاء أي اعتبار للظروف الملموسة للحركة في بلدان مختلفة. لذلك نجد صراعات لا نهاية لها بين هذه الصيغ والحركة الثورية لمختلف البلدان، كنتيجة أساسية لقيادة هؤلاء القادة الزائفين." [5]

لنقارن إعلان ستالين والخلطة العجيبة النموذجية لخوجا:

"خلال هذه الفترة [منذ عام 1935 - J.W. (ج. وارنر)]، أطلق ماو تسي تونغ وأنصاره حملة "نظرية" تحت شعار النضال ضد "الدوغمائية" و "الأنماط الجاهزة" و "الصور النمطية الأجنبية"، إلخ ... وأثار مشكلة تطوير ماركسية وطنية، نافيا الطابع الكوني للماركسية ـــ اللينينية. وبدلا من الماركسية ـــ اللينينية، دعا إلى "الطريقة الصينية" في معالجة المشاكل، والأسلوب الصيني " ... نشيط وحيوي، جذاب لآذان وعيون الشعب الصيني"، وبهذه الطريقة نشر الأطروحة التحريفية التي بموجبها يجب أن تحتوي الماركسية في كل بلد على محتوى خاص محدد" [6]

قبل إعادة وضع النص الصحيح لماو الذي أخذ منه خوجا "مقطعه"، تجدر الإشارة إلى أن خوجا يرفض تماما ضرورة النضال ضد الدوغمائية التي دعا إليها ستالين، إنه يسخر ببساطة من فكرة أن "الصورة النمطية الأجنبية" و "الأنماط الجاهزة" يمكن أن تشكل مشكلة للحزب أو للحركة الثورية. هدفه واضح: وهو أنه يريد فرض الخط النمطي للحزب الألباني على الحركة الشيوعية العالمية بأكملها. أما بالنسبة للاتهام القائل بأن ماو نفى "الطابع الكوني للماركسية ـــ اللينينية"، فلندع ماو مرة أخرى يتحدث عن نفسه، ونعيد مرة أخرى نشر الفقرة ذاتها التي اختار خوجا "مقطعه" منها (بالإضافة إلى الفقرة التي تسبقها):

"إن نظرية ماركس وإنجلز ولينين وستالين لها قيمة كونية. فلا يجوز اعتبار نظريتهم عقيدة جامدة، بل اعتبارها دليلا للعمل. ولا يجوز الاكتفاء بتعلم المصطلحات والصيغ فقط، بل يجب دراسة الماركسية ــ اللينينية كعلم للثورة. كما أنه لا يجوز الاكتفاء بفهم القوانين العامة التي استمدها ماركس وإنجلز ولينين وستالين بناء على دراستهم المكثفة للحياة الفعلية وللتجارب الثورية، بل من الضروري أيضا دراسة الموقف والطريقة التي اتبعوها في النظر إلى القضايا وحلها. لقد حقق التكوين الماركسي ــ اللينيني اليوم تقدما داخل حزبنا، إلا أنه لا يزال بعيدا عن الانتشار الواسع النطاق وعن التقدم الكافي. إن مهمتنا هي قيادة أمة عظيمة من تعداد المئات من الملايين لخوض صراع كبير وغير مسبوق. لهذا فإن الدراسة المعممة والمعمقة للنظرية الماركسية ـــ اللينينية تمثل بالنسبة لنا مهمة عظيمة يجب إنجازها بشكل عاجل، والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال جهود جادة ومركزة ...

. . . كونهم ماركسيين، فإن الشيوعيين أمميون، ولكن لا يمكننا وضع الماركسية موضع التطبيق إلا عندما تندمج مع السمات الخاصة لبلدنا، وتكتسب شكلا وطنيا محددا. إن القوة العظيمة للماركسية ـــ اللينينية تكمن بالتحديد في اندماجها مع الممارسة الثورية الملموسة لجميع البلدان. هذا يعني بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني أنه من الضروري معرفة كيفية تطبيق الماركسية ـــ اللينينية على الظروف الملموسة للصين. وإذا عمد الشيوعيون الصينيون، وهم جزء من أمتنا العظيمة ومن لحمها ودمها، التحدث عن الماركسية بمعزل عن خصائص الصين، فلن تكون سوى ماركسية مجردة، ماركسية في فراغ. ومن ثم فإن السؤال الذي يجب على الحزب بأكمله أن يفهمه ويحله بشكل عاجل، هو تطبيق الماركسية بشكل ملموس في الصين، بحيث تعكس في جميع الظروف السمات الخاصة لبلدنا، بعبارة أخرى، يتعلق الأمر بتطبيقها في ضوء الخصائص المحددة للصين. يجب أن نضع حدا لأسلوب الصور النمطية الأجنبية، وقضاء وقت أقل في الثرثرة الفارغة حول مفاهيم مجردة، والتخلص من الدوغمائية، لإفساح المجال للأسلوب الصيني المليء بالحيوية والنشاط، جذابا لآذان وعيون عامة الشعب الصيني. إن فصل المحتوى الأممي عن الشكل الوطني هو طريقة الأشخاص الذين لا يفهمون شيئا عن الأممية. بالنسبة لنا، يجب أن نربط الإثنين معا بشكل وثيق، ويجب تصحيح الأخطاء الفادحة الموجودة حول هذه المسألة في صفوفنا بعناية." [7]

هكذا يمكننا أن نرى الخداع المثير للاشمئزاز الذي يسعى خوجا إلى ارتكابه، وكذلك حقيقة أنه هو نفسه لا يفهم شيئا عن هذه المسألة.

يؤكد ماو أن الماركسية ـــ اللينينية قابلة للتطبيق عالميا، لأنها يمكن ويجب أن تطبق على الظروف الملموسة لكل بلد. من الواضح أن هذا ليس اكتشافا جديدا لماو، ولكنه مبدأ أساسي للماركسية، على الرغم من أنه مبدأ لم يجد طريقه إلى تفكير خوجا.

لنطرح المسألة بشكل مختلف، أي أن التحليلات، وكذلك الإستراتيجية والتكتيكات التي طورها ماركس وإنجلز ولينين وستالين، أو ماو في هذا الصدد، والتي صاغوها خلال ممارساتهم الثورية، يمكن ببساطة فرضها على أي ظرف من الظروف، إن هذا هو حقا "نفي" للسيرورة الحقيقية لدمج الماركسية في الحركة الثورية، فضلا عن أنها تصفية شاملة للمادية الديالكتيكية. إن هذا الأسلوب لا يمكن إلا أن يؤدي إلى هزيمة الحزب البروليتاري وإلى التخلي عن القيادة البروليتارية للثورة.

يكشف لنا هذا الهجوم التافه أيضا، أن خوجا يحاول عمدا تشويه ما يقوله ماو. إنه يريدنا أن نعتقد أن ماو كان ينشر "الأطروحة التحريفية التي بموجبها يجب أن يكون للماركسية محتوى محدد خاص بكل بلد". في مقابل ذلك، يؤكد ماو بوضوح شديد أن محتوى الماركسية والأممية يكتسب "شكلًا وطنيا" محددا. هل خوجا غير قادر على فهم الفرق بين المحتوى والشكل، أم أنه ببساطة يختار الكذب من أجل الخلط بين الأشياء؟

2 ــ 2 ــ ماو، ستالين وخروتشوف

لسوء الحظ، فالنصائح السيئة للكومنترن بشأن الثورة الصينية عام 1927 لم تنته عند هذا الحد. لقد أشرنا بالفعل إلى أن خط وانغ مينغ، الذي يدافع عنه خوجا بعناد بعد أن ثبت خطأه منذ فترة طويلة، كان مدعوما بدرجات متفاوتة من طرف الكومنترن، وربما أيضا من ستالين. ومنذ عام 1935، خلال الحرب ضد اليابان، طرح وانغ مينغ عموما خطا استسلاميا، وحظي مرة أخرى بدعم الكومنترن في القيام بذلك. حيث دعا وانغ مينغ إلى "حكومة موحدة للدفاع الوطني" في معارضة مباشرة لدعوة ماو "لجمهورية شعبية" وجبهة موحدة ضد اليابان. في ذلك الوقت، دعم وانغ مينغ شرط تشيانغ كاي شيك للوحدة مع الشيوعيين: و هو  منح تشيانغ  كاي شيك السيطرة على الجيش الأحمر، وبطبيعة الحال، حارب ماو بشدة مثل هذا الاستسلام، وتمكن من منعه.

ظهر هذا الاتجاه نفسه بشكل أكثر حدة في سنة 1945، بعد هزيمة اليابان. في ذلك الوقت، كان ستالين يقاتل بضراوة لحمل الحزب الشيوعي الصيني على التخلي عن أي فكرة لإكمال الثورة الديمقراطية البرجوازية في المستقبل القريب، وبدلاً من ذلك، عليه أن يسعى إلى الحصول على دور قانوني في جمهورية برجوازية تحت قيادة تشيانغ كاي شيك. بالنظر إلى الوضع بعد هزيمة اليابان، دخل ماو بشكل صحيح في مفاوضات مع تشيانغ، لكنه في الوقت نفسه أكد بوضوح أن أي حكومة ائتلافية يجب أن تقوم على أساس استمرار استقلالية الحزب الشيوعي وقواعد الارتكاز والجيش الأحمر.

في سنة 1945، أطلق ماو تصريحه الشهير: "بدون جيش شعبي، لا يملك الشعب شيئا"، كرد مباشر على أولئك الذين كانوا سيحلون الجيش الشعبي من خلال الاندماج الكامل دون قيد أو شرط في حكومة تشيانغ. وتجدر الإشارة إلى أن هذه السياسة التي أريد فرضها على الحزب الصيني، مثلت الخط الذي اتبعته في ذلك الوقت العديد من الأحزاب في أوروبا الغربية (على سبيل المثال في فرنسا وإيطاليا واليونان). وكانت النتيجة ضياع أي إمكانية مباشرة لإحداث ثورة في هذه البلدان. وفي عام 1946، هبت عاصفة التحريفية بكامل قوتها في العديد من الأحزاب الشيوعية عبر العالم، بذريعة اتباع نموذج الاتحاد السوفياتي الذي كان يقوم بتسويات مع القوى الإمبريالية الرئيسية التي تحالف معها خلال الحرب، فقدم ماو ملاحظة بارزة في هذا الصدد:

"مثل هذه التسويات لا تتطلب من شعوب البلدان المختلفة في العالم الرأسمالي بأن تحذو حذوها وتقوم بالتالي بتسويات في بلدانها. ستواصل شعوب هذه البلدان في خوض نضالات مختلفة في ظل ظروف مختلفة. إن المبدأ الذي تتبعه القوى الرجعية إزاء القوى الديمقراطية الشعبية هو التدمير الحازم لكل القوى الديمقراطية التي تستطيع القضاء عليها، والاستعداد لتدمير فيما بعد كل ما لا تستطيع تدميره في الوقت الحالي. أمام هذا الوضع، يجب على القوى الديمقراطية الشعبية أن تطبق نفس المبدأ إزاء القوى الرجعية." [8]

والبقية هي من التاريخ. قاد ماو الحزب في الحرب الأهلية ضد تشيانغ كاي شيك (أو بشكل أكثر دقة في حرب التحرير ضد الإمبريالية الأمريكية وعملائها المحليين الذين يمثلهم تشيانغ)، والتي أدت إلى الانتصار على الصعيد الوطني في سنة 1949. شكك ستالين حتى النهاية في إمكانية قيام الحزب الشيوعي بالاستيلاء على السلطة، لذلك استمر في الحفاظ على العلاقات (وحتى منح الإعانات العسكرية) مع حكومة تشيانغ كما لو كانت هذه الأخيرة ستستمر لفترة طويلة. لكن ستالين، على عكس خوجا، اعترف بسرعة بالخطأ الذي ارتكبه في الاستهانة بقوة الثورة الصينية وبإمكانية تحقيقها الانتصار على النظام الرجعي لحزب الكومينتانغ، وأكد بصراحة أنه سعيد بأن الأحداث أثبتت خطأه.

خلافا لاتهام خوجا بأن ماو "يلقي باللوم على الكومنترن وممثليه بالصين" عن الهزائم والانحرافات وسط الحزب [9] ، حمل في الواقع ماو المسؤولية لأولئك "الشيوعيين" الصينيين الذين أصروا بأي ثمن أن يتبعوا الآخرين بشكل أعمى، والذين حاولوا استخدام دعمهم من طرف السوفيات كرأسمال، من أجل الترويج للخطوط الخاطئة. إنه من المفيد مرة أخرى مقارنة المقتطف الذي اختاره خوجا بنص ماو.

يعيد خوجا جملة ماو مشيرا إلى أن ستالين ارتكب "عددا من الأخطاء بشأن الصين، و[إن] كان أصل مغامرات وانغ مينغ "اليسارية" مع قرب نهاية الحرب الأهلية الثورية الثانية، وانتهازية وانغ مينغ اليمينية مع بدء حرب المقاومة ضد اليابان " [10].

حسب خوجا، فإن هذه المقولة، إلى جانب حجج ماو الأخرى، تشكل

"هجوما على ستالين، بهدف الحط من قدر عمله وسلطته، وبغية رفع سلطة ماو تسي تونغ إلى مرتبة زعيم ذو مكانة عالمية، و (واحد) من كلاسيكيات الماركسية ـــ اللينينية، يزعم أنه اتبع دائما خطا سليما ومعصوما (من الخطأ)!" [11]

لكن في الواقع، فإن المقولات التي اختارها خوجا لا تشكل على الإطلاق محاولة "للحط" من عمل ستالين، بل على العكس تماما، إنها مأخوذة من نص يدافع فيه ماو عن ستالين ضد هجوم التحريفيين الخروتشوفيين. ها هي الفقرة بأكملها التي اقتطعها خوجا بطريقته الانتقائية الخاصة:

"إن الذين رفعوا ستالين أمس إلى علو عشرة آلاف ذراع في الاتحاد السوفياتي، رموا به اليوم إلى حضيض تسعة آلاف ذراع تحت الأرض. وفي بلادنا أناس يحذون حذوهم. فاللجنة المركزية ترى أن من بين كل عشرة من أعمال ستالين ثلاثة أخطاء وسبعة إنجازات، فهو يظل إجمالا ماركسيا عظيما. وبناء على هذا التقييم أعددنا مقال "حول التجارب التاريخية لديكتاتورية البروليتاريا". إن هذا التقييم، ثلاثة مقابل سبعة، مناسب. لقد ارتكب ستالين أخطاء في حق الصين، فمغامرة وانغ مينغ "اليسارية" في أواخر مرحلة الحرب الأهلية الثورية الثانية وانتهازية وانغ مينغ اليمينية في أوائل حرب المقاومة ضد اليابان كلتاهما ترجع إلى ستالين. ثم في مرحلة حرب التحرير لم يسمح لنا ستالين في البداية بالثورة معتقدا بأن الأمة الصينية ستتعرض لخطر الدمار إن قامت حرب أهلية. ولما قامت الحرب كان ينظر إلينا نطرة بين الشك واليقين. وعندما انتصرنا في الحرب كان ستالين يرتاب في أن انتصارنا انتصار تيتوي. وفي عامي 1949 و1950 كانت ضغوطه علينا بالفعل شديدة. ومع ذلك كله فإننا نضع ثلاث درجات لأخطائه وسبع درجات لإنجازاته، وهذا إنصاف." [12]

هناك العديد من الأشياء الجديرة بالملاحظة في هذا النص. أولا، تم كتابته في أبريل من سنة 1956، بعد بضعة أشهر فقط من "خطاب خروتشوف السري" الذي أدان فيه ستالين، وفي وقت لم يكن فيه الحزب الألباني، بما في ذلك خوجا، قد شهد بَعْدُ تحريفية خروتشوف. ثانيا، عند الإشارة إلى أخطاء ستالين في الثورة الصينية، لم يكشف ماو عن أي شيء لم يكن معروفا فعلا في الصين. ما أراد ماو تأكيده هو أنه علينا دعم ستالين باعتباره "ماركسياً عظيما" على الرغم من أخطاءه. وهنا كان ينتقد أولئك الذين يتبعون تحريفية خروتشوف المسعورة والهستيرية.

من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن خوجا في كتابه، لم يجرؤ على تكرار الكذبة التي نجدها في بعض تصريحاته في السنوات العديدة الماضية (أذاعتها بعض الطوائف التي تتبعه)، والتي حسبها أن الحزب الألباني أخذ المبادرة لإطلاق النضال ضد التحريفية المعاصرة. مثل هذا الادعاء يتعارض كليا مع الحقائق المستندة إلى البيانات العامة. ومع ذلك، يحاول خوجا تمرير هذه الكذبة بطريقة مخادعة والتسلل من الباب الخلفي بالقول: أن الحزب الصيني والحزب الألباني قد طورا روابط وثيقة "خاصة عندما دخل الحزب الشيوعي الصيني أيضا في صراع مفتوح مع التحريفيين الخروتشوفيين" [13]. إن البيان التالي، الذي أدلى به ماو في نونبر 1956، يعرض بوضوح موقف ماو تجاه ستالين وتجاه التحريفية الخروتشوفية:

"أود أن أقول بضع كلمات حول المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي للاتحاد السوفياتي. في رأيي، هناك "سيفان": أحدهما لينين، والآخر هو ستالين. سيف ستالين رفضه الروس الآن. جومولكا (Gomulka) وبعض الأشخاص من المجر التقطوها لطعن الاتحاد السوفياتي، ولمحاربة ما يسمى بالستالينية. تنتقد الأحزاب الشيوعية في العديد من البلدان الأوروبية الاتحاد السوفياتي، وزعيمها هو توجلياتي (Togliatti). يستخدم الإمبرياليون أيضا هذا السيف لقتل الناس. دوليس (Dulles) على سبيل المثال، لوح بها لبعض الوقت. هذا السيف لم يتم إعارته، بل تم إلقاؤه. نحن الصينيين لم نلقي بها جانبا: أولا، ندافع عن ستالين، وثانيا، ننتقد أخطائه في نفس الوقت، ولهذا كتبنا مقالة "حول التجربة التاريخية لديكتاتورية البروليتاريا". لذلك، وعلى عكس بعض الأشخاص الذين حاولوا تشويه سمعة ستالين وتدميره، فإننا نتصرف وفقا للواقع الموضوعي. أما بالنسبة لسيف لينين، ألم يتم نبذه أيضا إلى حد ما من طرف بعض القادة السوفيات؟ في رأيي، تم التخلص منه إلى حد كبير. هل ثورة أكتوبر ما زالت قائمة؟ هل يمكن أن تظل نموذجا لدول مختلفة؟ يقول تقرير خروتشوف في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي للاتحاد السوفياتي، أنه من الممكن الوصول إلى السلطة من خلال الطريق البرلماني، وهذا يعني أنه لم تعد هناك حاجة بالنسبة للدول الأخرى إلى أن تتعلم أو أن تتبع نموذج ثورة أكتوبر. فبمجرد فتح هذه البوابة، يتم التخلص من اللينينية عمليا." [14]

وهكذا يمكننا أن نرى بوضوح أن ماو قد فهم جوهر مسألة ستالين وجوهر التحريفية الخروتشوفية، في وقت كان فيه الحزب الألباني، وباعترافه بنفسه، "لم يكن يعرف جيدا بعد" طبيعة شخصية خروتشوف، و "لم يكن بعد مقتنعا تماما" بتحريفية خروتشوف [15].

نسعى عبثا في الأعمال المختارة لـخوجا، بحثا عن أي إشارة تعود إلى فترة أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، والتي قد تكشف عن فهم مشابه أو مقارب لفهم ماو لما كان يحدث بالاتحاد السوفياتي. لكن كل ما يمكن العثور عليه هو فقط الاعتراف بأنه بعد المؤتمر العشرين، استغل الإمبرياليون وغيرهم (مثل اليوغوسلافيين) هجوم خروتشوف على ستالين لشن هجوم على الاشتراكية. يشكو خوجا أيضا من أن الاتحاد السوفياتي لم يعد يُظهر ما يكفي من الحزم تجاه يوغوسلافيا [16]. وحتى هنا، بينما كان من الصحيح بالطبع مهاجمة تحريفية تيتو الصارخة، فإن اهتمامات خوجا غالبا ما تشبه الوطنية الضيقة أكثر من الأممية البروليتارية. وهو يعترف بأنه يخشى على سبيل المثال، أن "يوغوسلافيا ... سيحضرون بعد ذلك قواتهم للتدخل بحجة إنقاذ الاشتراكية في ألبانيا." [17] هذا لا يعني أن هذا الخوف لم يكن له ما يبرره، على العكس من ذلك، كان هناك ما يدعو للقلق حيال ذلك، لكن المهم أن نصوص هذه الفترة، النصوص التي اختارت قيادة الحزب الألباني طبعها، لا تُظهر أي محاولة من طرف خوجا لتحليل الخط العام الصادر عن المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي. ومع ذلك، يوجد في الواقع نص واحد على الأقل من طرف خوجا حول هذا الموضوع، تمت الإشارة إليه في ملاحظات أعماله المختارة، على الرغم من أن هذا النص لم تتم طباعته هناك، إنه خطاب ألقي "في الاجتماع الرسمي الذي تم تنظيمه بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس حزب العمل الألباني، في 8 نونبر 1956" [18]. ويبدو أنه نفس نص، أو على الأقل الأساسي منه، "مقال" كتبه الرفيق إنفير خوجا تحت عنوان "حزب العمل الألباني 15 عاماونشر في جريدة "برافدا" في 8 نونبر 1956 [19]، والذي كما يشير خوجا إلى ذلك، أنه "نُشر بالكامل وبدون أي تعديل في"البرافدا"[20]. في الواقع، ليس من المفاجئ أن الحزب الألباني فضل عدم إعادة نشر هذا الخطاب، لأنه أثناء مهاجمته يوغوسلافيا والتيتوية، فإنه يعطي دعما غير مشروط تقريبا للمؤتمر العشرين! [21] بالطبع، هذا لا يعني أنه يجب على كل شخص إما فهم كل قضية سياسية على الفور وبشكل شامل، وإما وصفه بالمرتد. بدلاً من ذلك، فإن السؤال بالأحرى هو: كيف يمكن أن يتباهى خوجا بكونه السيد العظيم والموقر في النضال ضد التحريفية السوفياتية، عندما يكون هناك دليل على أنه متذبذب، وأن لديه فهما محدودا للغاية للوضع في الاتحاد السوفياتي، وفيما يتعلق بـالاستيلاء على السلطة من طرف التحريفيين السوفيات، فقد ثبت أنه غير قادر على صياغة تحليل عميق مثل التحليل الذي صاغه الحزب الشيوعي الصيني تحت قيادة ماو.

لم يكن الأمر يتعلق بأي حال من الأحوال بمسألة انخراط الحزب الشيوعي الصيني "أيضا" *! في صراع مفتوح مع التحريفية السوفياتية، لأنه في النهاية، كان الحزب الشيوعي الصيني (تحت قيادة ماو بالطبع) هو أول من فتح الصراع وانخرط في الهجوم العام على الأطروحات التحريفية التي طرحها المؤتمر العشرين، ونشر في عدد 16 أبريل 1960 من الجريدة النظرية للحزب، العلم الأحمر، مقالة "عاشت اللينينية!"، وواصل الحزب الصيني هذا الهجوم في اجتماع الاتحاد العالمي لنقابات العمال في بكين في يونيو 1960. وفي وقت لاحق من نفس الشهر (شهر يونيو)، اجتمع ممثلو العديد من الأحزاب الشيوعية في المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي الروماني في بوخارست، "من أجل تحديد مكان وموعد اجتماع جميع الأحزاب، حيث سيناقشون، من بين أمور أخرى، الخلافات القائمة بين الحزب الشيوعي للاتحاد السوفياتي والحزب الشيوعي الصيني". فهذا المقتطف الأخير، الذي يوضح الغرض من هذا الاجتماع، مأخوذ من نص إنفير خوجا، وقد كتب في ذلك الوقت. ويضيف خوجا: "لا يجب أن نصغي فقط إلى ما يقوله الرفاق السوفيات، ولكن أيضا إلى ما يقوله الصينيون، ونحن أيضا سنقول كلمتنا في المناقشة" [22].

في وقت لاحق من ذلك العام، نونبر 1960، عقد الاجتماع في موسكو، وكان الخطاب الذي ألقاه خوجا بهذه المناسبة موجها بوضوح نحو دعم تحليل وموقف الحزب الشيوعي الصيني، أي دعم الرفض الصيني للأطروحات "الجديدة" للمؤتمر العشرين، كان دعم الرفض الصيني الذي قرره الألبان صحيحا وانتهوا به إلى الاتفاق. والآن، يدعي خوجا أنه كان في طليعة النضال ضد التحريفية السوفياتية، متهما ماو ب "التردد"؛ هذا الادعاء هو ببساطة سخيف ومثير للسخرية!

الهوامش:

[1]ــ ماو، "الديمقراطية الجديدة"، ص. 335. (مرجع النص الفرنسي، ص. 380.).

[2] ــ نقلاً عن هان سوين (Han Suyin)، "طوفان الصباح": ماو تسي تونغ والثورة الصينية، 1893-1954 (بوسطن، 1972)، ص. 114.

[3] المرجع السابق، ص. 156.

[4]ــ ستالين، "الوضع الدولي والدفاع عن الاتحاد السوفياتي"، الأعمال الكاملة، المجلد العاشر، ص. 18.

[5]ــ ستالين، "ملاحظات في مواضيع راهنة"، الأعمال، المجلد التاسع، ص 338 - 339.

[6]ــ خوجا، مرجع سابق، ص. 108. (مرجع النص الفرنسي، ص. 416 ــ 417).

[7]ــ ماو، "دور الحزب الشيوعي الصيني في الحرب الوطنية"، الأعمال المختارة، المجلد الثاني، ص. 208 ــ 210. (مرجع النص الفرنسي، ص. 224-226).

[8]ـ ماو، "بعض التقدير حول الوضع الدولي الراهن"، المؤلفات المختارة، المجلد 4 (بكين، 1969)، ص. 87-88

[9]ـ خوجا، مرجع سابق، ص. 120. (مرجع النص الفرنسي، ص 465.).

[10]ـ خوجا، مرجع سابق، ص. 119 (مرجع النص الفرنسي، ص. 462.).

[11]ـ نفس المرجع، ص. 46.

[12]ـ ماو، "حول العلاقات العشر الرئيسية""، المؤلفات المختارة، المجلد. 5 (بكين، 1975)، ص. 304 (مرجع النص الفرنسي، بكين 1977، ص. 328).

[13]ـ خوجا، مرجع سابق، ص. 105 (مرجع النص الفرنسي، ص. 406.).

[14]ـ "خطاب في الجلسة العامة الثانية للجنة المركزية الثامنة للحزب الشيوعي الصيني"، المؤلفات المختارة، المجلد. 5، ص. 341. (مرجع النص الفرنسي، ص. 369).

[15] ــ تاريخ حزب العمل الألباني، ص. 414؛ إنفير خوجا، الأعمال المختارة، المجلد. 2 (تيرانا، 1975)، ص. 484، ملاحظة الناشر. (مرجع النص الفرنسي، ص. 508.).

[16]ــ انظر على سبيل المثال، خوجا، المرجع نفسه، الصفحات 626، 638، 676. (مرجع النص الفرنسي، الصفحات 659، 673، 713).

[17]ـ نفس المرجع، ص. 637. (مرجع النص الفرنسي، ص. 672).

[18]ــ نفس المرجع، ص. 623. ملاحظة الناشر. (مرجع النص الفرنسي، ص. 657)

[19]ــ نفس المرجع، ص. 624. ملاحظة الناشر. (مرجع النص الفرنسي، ص. 658.).

[20]ــ خوجا، نفس المرجع، ص. 624. (مرجع النص الفرنسي، ص. 658)

[21]ــ "حزب العمل الألباني يبلغ من العمر 15 عاما"، برافدا، 8 نوفمبر 1956، ص. 3.

*ــ في الطبعة التي نشرت باللغة الإنجليزية، يقول خوجا: ".. عندما كان الحزب الشيوعي الصيني، أيضا ..." وبهذه الطريقة، يريد الإيحاء جهرا بأن الصين كانت ثاني دولة تدخل هذا الصراع.

[22]ــ " اتخذ دائما خطا صحيحا" (مساهمة خوجا في المناقشة في اجتماع للمكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمل الألباني، 22 يونيو 1960) ألبانيا تتحدى تحريفية خروتشوف، ([ترجمة المجلد 19 من أعمال خوجا]، نيويورك، 1976)، ص. 2-3.

ـــــ ــــــ ـــــ 

يتبع بحلقة ثالثة وتتضمن المحور الثالث: 3 ــــ بناء الاشتراكية في الصين.