Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

  • بيان بصدد النضالات العمالية والفلاحية والشعبية

    بيان بصدد النضالات العمالية والفلاحية والشعبية

    لا خيار يا شعبنا، ولا طريق

    إلا درب النضال والتصعيد والانتفاضات

     

    في كل مرة تتظاهر فيها جماهير شعبنا لأجل مطالب قد تخرجها من ظروف حياة القهر الاجتماعي والجوع اليومي الذي زجها فيه منذ عقود هذا النظام الكمبرادوري العميل للإمبريالية والصهيونية، إلا ووجهت بالقهر السياسي وبهجوم قمعي همجي، تستخدم فيه دولة الكمبرادور الرجعية كل ترسانتها الوحشية: البوليسية، السرية والعلنية، والعسكرية، وجهاز الدرك وقواه المساعدة.... مع ما يصاحب ذلك من اعتقالات وتقتيل وتهديد وترهيب وتعذيب ومحاكمات....

    فبعد أن وضع هذا النظام الخائن البلاد على سكة الإفلاس بسبب نهبه وبيعه للوطن وكل الثروات لأسياده الإمبرياليين وإغراق البلاد في ديون مؤسسات الرأسمال الإمبريالي، ونهجه لسياسات التقتيل والتعذيب والاعتقالات في حق جماهيرنا وشبابها الثوري... ها هو اليوم ينطلق مرة أخرى في نهج سياساته الفاشية محاولا بها فرض، وبقوة النار والحديد، حالة استسلام ترفضها حتى تلك القبور الجماعية والأقبية السرية التي فيها ألقى هذا النظام بخيرة أبناء شعبنا زمن الرصاص والمجازر الدموية في الشوارع والساحات... وهي لا زالت شاهدة على دمويته ووحشيته وعدائه لجماهير شعبنا، وستبقى قائمة إلى أن تصدر سلطة الجماهير حكمها الثوري فيه.

    ففي هذا الوقت الذي مازالت فيه الجماهير في العديد من المناطق والقرى : الريف العظيم، إيمضر، زاكورة... تقاسي الويلات والمآسي جراء الهجمات الهمجية لهذا النظام المتعفن، والذي زج بالمئات في معتقلات القهر، التي لم يستثني منها حتى الأطفال، تستمر أجهزته الوحشية، في مجموعة من المواقع العمالية والفلاحية (كما هو الحال بالنسبة للمدينة العمالية المناضلة جرادة ونواحيها)، تنفيذ سياسات الضرب والتنكيل والتشريد والتقتيل في حق الجماهير ومطالبها، وبتزكية من أحزاب الخيانة الملتفة حول فتات النظام الكمبرادوري في حكومة البهلوان وبرلمان العار ومؤسسات دولة الكمبرادور، وبتغطية ديماغوجية من الأبواق الخسيسة التي تسترزق على حساب الخراب الذي عم البلاد بسبب نظام ديكتاتورية الكمبرادور والملاكين العقاريين الكبار.

    يا شعبنا،

    لقد اختار هؤلاء الاصطفاف إلى جانب سلطة الاستعمار الجديد، وتخلوا نهائيا ومنذ عقود عن الدفاع عن مصالح المستغلين والمضطهدين، وخانوا الجماهير وقضاياها، وهم في هذا مشاركون بهذا القدر أو ذاك في معاداة نضالات الجماهير ومصالحها، ويجتهدون في تبرير مجازر النظام باسم "الأمن العام" و"احترام قانون" ديكتاتورية الكمبرادور والملاكين العقاريين الكبار.

    فها هي سياسات استيلاء المعمرين الجدد على أراضي الفلاحين الفقراء مستمرة، مع تشريدهم وقمع ونصب المحاكم الرجعية لكل من قاوم ودافع عن حقه في أرضه، والاستمرار في السيطرة ونهب ثروات المناجم والمعادن والثروات البحرية، والزج بالعمال والفلاحين وجماهير الشعب عامة، للعيش في ظروف لا تختلف عن ظروف الحياة البدائية.

    إن هذا المد النضالي الجماهيري المتصاعد والمستمر، العمالي والفلاحي والشعبي، في المدن والقرى والمداشر، والذي تخوضه الجماهير لوحدها في غياب أية قوة سياسية قادرة على تنظيم هذه النضالات وتنسيقها، وقادرة على ردع الجيوش البوليسية والعسكرية لدولة الكمبرادور، عرى بالكامل عن العجز السياسي لقوى البرجوازية الصغيرة المتشدقة بالاشتراكية، على الانخراط والالتحام بهذا الكفاح الجماهيري، وعلى قيادته وتوفير أسس بناء هياكل النضال العمالية والفلاحية والشعبية مع تنسيق نضالاتها وتفجير انتفاضاتها، وتوسيع مواقع الصراع والنضالات، والتي تشكل اليوم القلعات العمالية والمناطق الفلاحية مقدمتها الكفاحية. وعوضا عن هذا، تسارع هذه القوى مجددا إلى مناداة جهاز الدولة القمعية بالجلوس إلى طاولة الحوار، كأن هذه الدولة هي خارج الصراعات الطبقية التي على أرضها تفجرت كل هذه المعارك النضالية، وكأنها ليست دولة ديكتاتورية الكمبرادور والملاكين العقاريين الكبار، وليست هي الأداة المنفذة لكل هذا الدمار الذي أصاب كل البلاد، وحامية حمى الكمبرادورية والملاكين العقاريين الكبار، بل وصل الحد بالقوة التحريفية إلى نعت "العنف الدفاعي" للجماهير بقلعة جرادة العمالية، دفاع الجماهير عن حياتها ومصالحها ضد العنف المنظم لأجهزة دولة الكمبرادور القمعية، نعت دفاع هذه الجماهير عن نفسها ب "مظاهر العنف والانفلات..."، فهل كان يجب على الجماهير تقديم الحضن ومعانقة هجوم النظام وأجهزته المفترسة، أم كان عليها إخلاء الساحات والعودة للبيوت وانتظار قفة الرجعيين، لتجنب ما سمته هذه القوة التحريفية الجديدة ب "..الانفلات..".. كذا.

    يا جماهير العمال والفلاحين والشباب الثوري،

    إن الطريق الثوري ببلادنا قد انفتح من جديد، وأن لا سبيل لاستعادة أرضنا وإنجاز مطامحنا الوطنية والديمقراطية خارج نهج الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية بقيادة الطبقة العاملة عن طريق حزبها البروليتاري الثوري، وأن المهمة المركزية للماركسيين ــ اللينينيين الثوريين، والتي تفرض تركيز وتوحيد كل الجهود والطاقات، هي بناء المنظمة الماركسية ــ اللينينية الثورية الموحدة، على طريق المهمة الأساسية المتمثلة في بناء حزب البروليتاريا الماركسي ــ اللينيني، وبناء التحالف الثوري العمالي ــ الفلاحي، الركيزة الأساسية لثورتنا المغربية وضمانتها الفعلية للمرور للثورة الاشتراكية.

    إن إدانة الجماهير المناضلة للقوى المتخاذلة والملتفة حول النظام الكمبرادوري، وذلك انطلاقا من تجربتها المباشرة ووعيها الحسي، لا يجب أن يتحول إلى رفض لكل عمل سياسي ولو كان ثوريا. إن السقوط في مثل هكذا مواقف لتعبير عن نزعة عفوية وفوضوية بورجوازية صغيرة لا تقدم وعي الجماهير السياسي الطبقي في مواجهة أعداءها، بل تعود بها إلى الوراء، ولا يليق بالمناضلين الماركسيين-اللينينيين السقوط في مثل هذا الفخ البورجوازي الصغير الذي ينكر وجود الصراع الطبقي ويجعل من العمل السياسي نشاطا نخبويا تحتكره أحزاب البورجوازية والبورجوازية الصغيرة. إننا نرفض كل اختباء وراء شعارات تعمل على تحييد نضال الجماهير سياسيا وتعود بها إلى الوراء، فمن حق الجماهير أن تثور ضد الرجعيين ومن واجبنا أن نكون في صفوفها الأمامية خدمة لمشروعها الثوري، دون أن ننسى لحظة واحدة أن المربي في حاجة إلى تربية، و "يجب أن يكون حزب ثوري ما دمنا نريد الثورة. وبدون حزب ثوري، حزب مؤسس وفق النظرية الماركسية-اللينينية الثورية، وطبق الأسلوب الماركسي-اللينيني الثوري، يستحيل قيادة الطبقة العاملة والجماهير العريضة من الشعب والسير إلى الانتصار على الإمبريالية وعملائها" كما يقول ماو.

    عاشت النضالات الثورية لجماهير العمال والفلاحين

    عاشت نضالات جماهير شعبنا

    عاشت الطبقة العاملة المغربية طليعة النضال والثورة

    تحية الوطن لكل الشهداء والمعتقلين

    الشرارة

    19 مارس 2018